لاضافة تعليق على احد الموضوعات إضغط على عنوان الموضوع ليتم فتحه فى صفحه جديده أو إضغط على كلمة التعليقات أسفل كل موضوع

ملحوظه : الصور التى فى يمين الصفحه بالظغط عليها تدخل الى الموقع المشار اليه فى كلمات الصوره

الاثنين، 6 يوليو 2009

ابوتريكه لماذا لا أحبه؟


ابوتريكه لماذا لا أحبه؟





تاجر السعاد

أبو تريكه أبوتريكه ... اسم يطاردني دائما عندما أتصفح الجرائد أوعندما أقرأ المواقع الإلكترونية أو أعبث بريموت التلفاز على القنوات الفضائية والأرضية .. في الحقيقة لا أعرف أبوتريكه شخصيا لكن اسمه وصورته أمامي وبجواري في منزلي وخارج منزلي .. وتسمعه أذني كثيرا عندما أقرر أحيانا احتساء كوب شاي على أحد المقاهي كعادة الكثير من المصريين .. بل أصبح حدوتة العالم والأفضل شعبيا على مستوى العالم...

هل هذا صدفه أم عبقرية أم عطاء بلا حدود أم ماذا بالضبط ؟ كل مايفعله فقط اللعب للأهلى ومنتخب الفراعنة ؟ أسئلة تدفعنى لتذكر سلوك أبوتريكه .. فأجد أن الكثير من وسائل الإعلام تجد أخبارها فيما يقوم به بعض اللاعبين من مشاغبات فى الملاعب لكن العكس تماما مع أبوتريكه تبرز ابستامته دائما ، ولعبه بعطاء ، فلم نسمع أنه أثار مع ناديه مشكلة بسبب الاحتراف أو مع زميل له بسبب تبادل المراكز في الملعب ، وكثيرا ما يفضل التمرير لأحد زملائه على الرغم من أن فرصته في التهديف أكثر وهو ماحدث فى مباراة القطن عندما مرر لفلافيو كرة كان بإمكانه أن يحرزها هو ولكن فضل أن يمررها لفلافيوا الذي لعبها عالية بعيدة عن الشباك الخالية وسط دهشة الجميع .. ولم نسمع أنه أثار مشاكل بسبب حقوقه المالية مع ناديه ولم يستغل نجوميته في حصد الأموال فقد رفض إعلانات وجد انها لاتفيد المستهلك.

والأكثر إثارة أنه عندما ينقطع الأمل تجد هدف أبوتريكه يعيد لك الأمل.. فعلها أمام الصفاقسى التونسى .. وفعلها أمام كوت دي فوار في أمم إفريقيا بالقاهرة .. وأمام الكاميرون في نهائى أمم غانا .. ففي دقيقة أو أقل من دقيقة تغير أهدافه الأحلام والمشاعر والمكان الذي ستذهب إليه الكأس الأمر الذي دفع الفيفا إلى القول أن أبوتريكه يجيد سرقة الفوز في الدقائق الأخيرة ..

سألت نفسى هل أحبه ؟ فأجابت نفسي هل أنا أولا أحب كرة القدم فقلت نعم .. فأجابت فلماذا لاأحبه ؟

فأنا أشعر أمام أبوتريكه بأنه شخصية تختصر الريف المصري في الطيبة والعطاء بلا حدود علاوة على أنه مبتسم دائما .. سريع الانتقال في الملعب .. ينتقى التمريرات لمن ينتقى اختيار الأماكن الأفضل من زملائه ، كما يجيد استقبال الكرات ، ودائم التنقل في الملعب أحيانا في الوسط وأحيانا في اليمين وأحيانا في اليسار وأحيانا في الهجوم ، لكنه لايدافع ولايسعى أبدا إلى أن يكون الأفضل بين زملائه فقط كل مايفعله أو أن يقدم الأفضل لزملائه ولفريقه وجمهوره ..

وعندما أجلس وحدي أشاهد له مباراة بعيدا عن صخب متابعة المباريات على المقاهي مع الأصدقاء التي تكون دائما ألذ وأكثر إثارة .. أشعر أن الكرة تكون سعيدة وهى تجري أمام لمسات قدميه لها ، فدائما ما يجيد اختيار لحظة إحراز الكرة فى الشباك عند اقترابه من حارس المرمى فيحرزها قبل الاصطتدام به بفارق أجزاء من الثانية..

وهمس أحد الاصدقاء في أذنى أثناء مباراة مصر والكاميرون في نهائي أمم غانا بأنه يشعر بأن الشبكة تكون سعيدة وهي تستقبل هدفا لأبو تريكة رغم محاولة حارس المرمى منعه ، بل هناك أندية تستسلم بسرعة لهدف أبو تريكه وكأنها تقبل بأنه قدر بأن يحرز فيها أبوتريكه هدفا ، وأنه يشعر بالسعادة والكرة بين قدميه سواء أحرزها هدفا أم لم يحرزها.

كان الكثير على علم بعيد ميلاده حتى الذين لم يشاركوه شعروا في هدفيه في المصرية للاتصالات رسالة لهم منه لهم في عيد ميلاده.. لقد رددوا كلهم له عيد ميلاد سعيد يا أبوتريكه.

لقد فك نحس توقفه عن التهديف بلعبه بجوار فلافيو أمام القطن الكاميروني في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا وأمام أنيمبا في ذهاب وإياب قبل النهائي.

لايعترض أبو تريكة إن لعب أساسيا أو احتياطيا.. ولا على تغييره أثناء المباراة رغم نجوميته وهنا نتذكر تغيير ميدو في مباراة السنغال في أمم إفريقيا بالقاهرة 2006 ونتذكر دروجبا عندما رفض تغييره في مباراة كوت دي فوار أمام مصر بالإسكندرية في تصفيات كأس العالم الماضية وهي المباراة التي أحرز فيها دروجبا هدفا في شباك الحضري.. ولماذ نذهب بعيدا فقد هددت جماهير الاتحاد السكندري بمقاطعة فريقها في مبارياته القادمة إذا لم تتخذ إدارته الإجراءات حيال ما صدر من لاعب الفريق يوسف عبد الرحيم تجاهها خلال مباراة الفريق أمام بتروجيت السبت 8-11-2008 فى إطار منافسات الأسبوع الـ11 من مسابقة الدوري العام التي انتهت بفوز بتروجيت 3-2 حيث أشار اللاعب للجمهور بيده إلى حذائه" وامتد الأمر به إلى تحطيم زجاج غرف خلع الملابس عندما علم بأن الجهاز الفني قرر تغييره بين شوطي المباراة.. لكن أبو تريكه لايقدم على ذلك إطلاقا رغم نجوميته التي تعضد موقفه ضد أي مدير فني لو فكر أبوتريكه في أن يعترض على قراره.

نعم هو ليس خريج جامعة أجنبية ولم يحصل على تعليم من الخارج وليس فيلسوفا ولاعالما كالذين نعرفهم.. بل كانت نشأته في ناهية كمنطقة شعبية فقدمته للعالم أكثر مما أخذت هي من العالم .. وارتبط اسمه بانتصارات كبيرة للأهلي والمنتخب المصري فأصبح أهم عالما وفيلسوفا ولكن في عالم الساحرة المستديرة

فقلت لنفسى كرة القدم جنون وجنونها هو إحراز الأهداف والبطولات وهذا مايفعله أبوتريكه فلماذا لاأحبه !!! وإذا كان أحد له رأى غير ذلك أو لديه أسباب نسيتها فعليه تذكيري بها.

ليست هناك تعليقات: